نحو إرساء لمؤشرات ومعايير لتقييم أوعية النشر العربية (مقاربة منهجية لتجارب عربية)

الملخص

يعد النشر العلمي أحد الركائز الأساس الذي تضطلع الجامعات على تجسيده؛ إذ تعتمد عليه العملية التعليمية، ولاسيما في ميدان التدريس، وكذا التواصل العلمي بين الباحثين. وأن فعاليته وتأثيره، وحجم الاستفادة منه مرهون بجملة من الشروط والأسس نذكر منها: جودة البحث وارتباطه بقضايا التنمية، وتنوع مخرجاته ونتائجه، وسبل إتاحته – المرئية– إذ لا فائدة من العلم ما لم يتم نشره، وإتاحته لخدمة المجتمع. إذ يرى المختصون أن وظيفة الجامعة لا تنحصر في الوظيفة الأولى ألا وهي: التعليم؛ بل يجب أن ينصب جل اهتمامها على الوظيفة الثانية، وهي نشر نتائج البحث العلمي على شكل مقالات وبحوث في أوعية علمية متخصصة ومحكمة أو كتب، ومصنفات علمية صادرة عن دور نشر عالمية لها باع طويل في النشر، والطباعة، والتوزيع، ومفهرسة ومدرجة في قواعد بيانات معترف بها أو أوراق علمية  بحثية في مؤتمرات علمية إلى غير ذلك من مخرجات البحث العلمي، وإذا نجحت الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الوظيفتين السالفتين الذكر– التعليم والبحث- فهذا لا محالة أنه سينعكس على الوظيفة الثالثة، وهي التنمية، وخدمة المجتمع. وهذا البحث يضطلع برصد بعض الجهود المؤسسية العلمية لتقييم الدوريات العربية؛ إذ استأنسنا بثلاثة نماذج وهي: البوابة الجزائرية للمجلات العلمية (ASJP) والمنهل ومعامل التأثير العربي، وننهي البحث بجملة من النتائج والتوصيات.